كانت رضي الله عنها زوجة وهب الأسلمي وولدت له حبيب ثم توفي عنها، فتزوجها زيد بن عاصم المازني وولدت له عبدالله الذي قتله مسليمة الكذاب.
أسلمت أم عمارة مبكراً، وكانت إحدى الإمرأتين اللتين بايعتا النبي الكريم في بيعة العقبة..
شاركت رضي الله عنها مع الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في معركة أحد مع زوجها وولديها حبيب وعبدالله، وكانت تُقاتل أشد القتال وهي حاجزةٌ ثوبها على وسطها حتى جُرحت ثلاثة عشر جُرحاً بالسيف والنبال، وكانت تدافع عن النبي الكريم بالسيف وترمي عنه بالقوس وكان صلى الله عليه وسلم يقول عنها: «لمُقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مقام فلان وفلان».
وشهدت رضي الله عنها مع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم غزوات الحديبية وخيبر وحنين وعمرة القضاة ويوم اليمامة وبيعة الرضوان، وروت عنه عدة أحاديث، وهي من المبشرين بالجنة.
بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم شاركت أم عمارة مع المسلمين في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه في حروب الردة، وكانت تقاتل قتال الشجعان ورجعت وبها عشر جراحات من طعنة وجرحة.
توفيت أم عمارة رضي الله عنها في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عام 13هـ/634 م.
المصدر: موقع مجلة الفاتح.